سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتاه أعرابي وهو يخطب فقطع عليه خطبته فقال يا رسول الله ما تقول في الضب فقال إن أمة من بني إسرائيل مسخت فلا أدري أي الدواب مسخت حدثنا فهد قال ثنا حياة بن شريح قال ثنا بقية بن الوليد عن شعبة قال حدثني الحكم عن زيد بن وهب عن البراء بن عازب عن ثابت بن وديعة الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اتي بضب فقال أمة مسخت حدثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة قال ثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن الحكم قال سمعت زيد بن وهب عن البراء بن عازب عن ثابت بن وديعة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمة فقدت فالله أعلم حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا حميد الصائغ قال ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة عن رجل من بني فزارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضباب احترسها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها وينظر إلى ضب منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمة مسخت فلا ندري ما فعلت ولا أدري لعل هذا منها حدثنا فهد قال ثنا الحسن بن بشر قال ثنا المعافى بن عمران عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى أن يأكله يعني الضب وقال لا أدري لعله من القرون الأولى التي مسخت قال أبو جعفر ففي هذه الآثار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك أكله خوفا من أن يكون مما مسخ فاحتمل أن يكون قد حرمه مع ذلك واحتمل أن يكون تركه تنزها منه عن أكله ولم يحرمه فنظرنا في ذلك فإذا بن أبي داود قد حدثنا قال ثنا أبو الوليد قال ثنا أبو عقيل بشير بن عقبة قال ثنا أبو نصرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني في حائطي مضبة وإنه طعام أهلنا فسكت فقلنا له فعاوده فسكت ثم قلنا له عاوده فعاوده فقال إن الله سخط على سبط من بني إسرائيل فمسخهم دواب يدبون على الأرض فما أظنهم إلا هؤلاء ولست آكلها ولا أحرمها قال أبو جعفر ففي هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحرم الضباب مع خوفه أن تكون من الممسوخ ثم نظرنا هل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ينفي أن تكون الضباب ممسوخا فإذا أبو بكرة قد حدثنا قال ثنا مؤمل بن إسماعيل قال ثنا سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن
(١٩٨)