ولا يجوز أن يكون أراد غلت نعمهم بل نعمتاه مبسوطتان لان النعم لا تغل ولان المعروف لا يكنى عنه باليدين كما يكنى عنه باليد إلا أن يريد جنسين من المعروف فيقول لي عنده يدان ونعم الله تعالى أكثر من أن يحاط بها قال أبو محمد وأعجب من هذه التفسير تفسير الروافض للقرآن وما يدعونه من علم باطنه بموقع إليهم من الجفر الذي ذكره هارون بن سعد العجلي وكان رأس الزيدية فقال ألم تر أن الرافضين تفرقوا * فكلهم في جعفر قال منكرا فطائفة قالوا إمام ومنهم * صوائف سمته النبي المطهرا ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم * برئت إلى الرحمن ممن تجفرا برئت إلى الرحمن من كل رافض * بصير بباب الكفر في الدين أعورا إذا كف أهل الحق عن بدعة مضى * عليها وإن يمضوا على الحق قصرا ولو قال إن الفيل ضب لصدقوا * ولو قال زنجي تحول أحمرا وأخلف من بول البعير فإنه * إذا هو للاقبال وجه أدبرا فقبح أقوام رموه بفرية * كما قال في عيسى الفرى من تنصرا قال أبو محمد وهو جلد جفر ادعوا أنه كتب فيه لهم الامام كل ما يحتاجون إلى علمه وكل ما يكون إلى يوم القيامة فمن ذلك قولهم في قول الله عز وجل وورث سليمان داود أنه الامام
(٦٨)