وتجده يحتج مرة للعثمانية على الرافضة ومرة للزيدية على العثمانية وأهل السنة ومرة يفضل عليا رضي الله عنه ومرة يؤخره ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبعه قال الجماز وقال إسماعيل بن غزوان كذا وكذا من الفواحش ويجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يذكر في كتاب ذكرا فيه فكيف في ورقة أو بعد سطر وسطرين ويعمل كتاب يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين فإذا صار إلى الرد عليهم تجوز في الحجة كأنه إنما أراد تنبيههم على مالا يعرفون وتشكيك الضعفة من المسلمين وتجده يقصد في كتبه للمضاحيك والعبث يريد بذلك استمالة الاحداث وشراب النبيذ ويستهزئ من الحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم كذكره كبد الحوت وقرن الشيطان وذكر الحجر الأسود وأنه كان أبيض فسوده المشركون وقد كان يجب أن يبيضه المسلمون حين أسلموا ويذكر الصحيفة التي كان فيها المنزل في الرضاع تحت سرير عائشة فأكلتها الشاة وأشياء من أحاديث أهل الكتاب في تنادم الديك والغراب ودفن الهدهد أمه في رأسه وتسبيح الضفدع وطوق الحمامة وأشباه هذا مما سنذكره فيما بعد إن شاء الله وهو مع هذا من أكذب الأمة وأوضعهم لحديث وأنصرهم لباطل ومن علم رحمك الله أن كلامه من عمله قل إلا فيما ينفعه ومن أيقن أنه مسؤول عما ألف وعما كتب لم يعمل الشئ وضده ولم يستفرغ مجهوده في تثبيت الباطل عنده وأنشدني الرياشي
(٥٨)