حتى انثنيت ولي روحان في جسدي والزق مطرح جسم بلا روح ثم نجد أصحابه يعدون مخطئه قوله إن الله عز وجل يحدث الدنيا وما فيها في كل وقت من غير إفنائها قالوا فالله في قوله يحدث الموجود ولو جاز إيجاد الموجود لجاز إعدام المعدوم وهذا فاحش في ضعف الرأي وسوء الاختيار وحكوا عنه أنه قال قد يجوز أن يجمع المسلمون جميعا على الخطأ قال ومن ذلك إجماعهم على أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة دون جميع الأنبياء وليس كذلك وكل نبي في الأرض بعثه الله تعالى فإلى جميع الخلق بعثه لان آيات الأنبياء لشهرتها تبلغ آفاق الأرض وعلى كل من بلغه ذلك أن يصدقه ويتبعه فخالف الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بعثت إلى الناس كافة وبعثت إلى الأحمر والأسود وكان النبي يبعث إلى قومه وأول الحديث وفي مخالفة الرواية وحشة فكيف بمخالفة الرواية والاجماع لما استحسن وكان يقول في الكنايات عن الطلاق كالخلية والبرية وحبلك على غاربك والبتة وأشباه ذلك أنه لا يقع بها طلاق نوى الطلاق أو لم ينوه فخالف إجماع المسلمين وخالف الرواية لما استحسن
(٢٤)