ما ترك على قشرة فأتيت حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي فانطلق وانطلقت معه حتى أتى إلى باب الملك فقال جعفر لآذنه استأذن لي قال إنه عند أهله فأذن له فقلت إن عمرا تابعني على ديني قال كلا قلت بلى فقال لانسان اذهب معه فان فعل فلا تقل شيئا إلا كتبته قال فجاء فقال نعم فجعلت أقول وجعل يكتب حتى كتبت كل شئ حتى القدح قال ولو شئت آخذ شيئا من أموالهم إلى مالي فعلت.
رواه الطبراني والبزار وصدر الحديث في أوله له وزاد في آخره قال ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين. وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح. وروى أبو يعلى بعضه ثم قال فذكر الحديث بطوله. وعن جعفر بن أبي طالب قال بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة ابن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي فقالوا له ونحن عنده قد بعثوا إليك أناسا من سفلتنا وسفهائهم فادفعهم إلينا قال لا حتى أسمع كلامهم فبعث إلينا وقال ما تقولون فقلنا إن قومنا يعبدون الأوثان وان الله عز وجل بعث إلينا رسولا فآمنا به وصدقناه فقال لهم النجاشي عبيدهم لكم قالوا لا قال فلكم عليهم دين قالوا لا قال فخلوا سبيلهم فخرجنا من عنده فقال عمرو بن العاص إن هؤلاء يقولون في عيسى غير ما نقول قال إن لم يقولوا في عيسى مثل ما نقول لا أدعهم في أرضى ساعة من نهار قال فكانت الدعوة الثانية أشد علينا من الأولى فقال ما يقول صاحبكم في عيسى بن مريم فقلنا يقول هو روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول قال فأرسل فقال ادعوا فلانا القسيس وفلانا الراهب فأتاه ناس منهم فقال ما تقولون في عيسى بن مريم قالوا فأنت أعلمنا فما تقول قال فأخذ النجاشي شيئا من الأرض ثم قال هكذا عيسى بن مريم قالوا فأنت أعلمنا فما نقول قال فأخذ النجاشي شيئا من الأرض ثم قال هكذا عيسى بن مريم ما زاد على ما قال هؤلاء مثل هذا ثم قال لهم أيؤذيكم أحد قالوا نعم فأمر مناديا فنادى من آذى أحدا من هؤلاء فأغرموه أربعة دراهم قال يكفيكم فقلنا لا فأضعفها فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وظهر بها قلنا له إن صاحبنا قد خرج إلى المدينة وظهر بها وهاجر قبل الذي كنا حدثناك عنهم وقد أردنا الرحيل إليه فزودنا قال نعم فحملنا وزودنا وأعطانا ثم قال أخبر صاحبك ما صنعت إليكم وهذا رسولي معك