إلى القوم الذين أسلموا من الأنصار إلى أبى امامة وأصحابه فخرجوا إليهما فقالوا ادخلا آمنين مطاعين فدخلا فذكر الحديث. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة فاما أن تكون هجر وإما أن تكون يثرب قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وخرج معه أبو بكر وكنت قد هممت ان اخرج معه وصدني فتيان من قريش فجعلت ليلتي تلك أقوم ولا اقعد فقالوا قد شغله الله عنكم ببطنه ولم أكن ساكنا فناموا فخرجت فلحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ردى فقلت لهم هل لكم ان أعطيكم أواق من ذهب وحلة سيراء بمكة وتخلون سبيلي وتوثقون ففعلوا فتبعتهم إلى مكة فقلت احفروا تحت أسكفة الباب (1) فان تحتها الأواق واذهبوا إلى فلانة بآية كذا وكذا فخذوا الحلتين وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يتحول منها فلما رآني قال يا أبا يحيى ربح البيع ثلاثا فقلت يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك الا جبريل صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. قلت ولصهيب حديث آخر سهوت عنه يأتي في آخر هذا الباب. وعن البراء قال كان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخي بنى عبد الدار بن قصي فقلت له ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو مكانه وأصحابه على أثرى. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عمر بن الخطاب قال كنا قد استبطأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدوم علينا وكانت الأنصار يفدون إلى ظهر الحرة فيجلسون حتى يرتفع النهار فإذا ارتفع النهار وحميت الشمس رجعت إلى منازلها فقال عمرو كنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل من اليهود قد أو في علي اطم من أطمهم (2) فصاح بأعلى صوته يا معشر العرب هذا صاحبكم الذي تنتظرون قال عمر وسمعت الوجبة في بني عمرو بن عوف فأخرج رأسي فإذا المسلمون قد لبسوا السلاح فانطلقت من القوم عند الظهيرة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين حتى نزل في بنى عمرو
(٦٠)