زنده وقال إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فان الله حي لا يموت فقاتل حتى قتل وقال هذا يرعى الغنم فتريدون اجعلهما سواءا فعمل عمر عمره بهذا حتى إذا كانت السنة التي حج فيها قال ناس من الناس لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله قالوا وكانت بيعة أبى بكر فلتة (1) فأراد أن يتكلم في أيام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين إن هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحملون فأمهل أو أخر حتى نأتي أرض الهجرة حيث أصحابك ودار الايمان والمهاجرين والأنصار فتكلم بكلامك أو فتتكلم فيحتمل كلامك قال فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه وقال قد بلغني مقالة قائلكم لو قد مات عمر أو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت إمرة أبى بكر فلتة أجل والله لقد كانت فلتة ومن أين لنا مثل أبى بكر نمد أعناقنا إليه كما نمد أعناقنا إلى أبى بكر وإن أبا بكر رأى رأيا ورأي أبو بكر أن يقسم بالسوية ورأيت أنا أن أفضل فان أعش إلى هذه السنة فسأرجع إلى رأى أبى بكر فرأيه خير من رأيي إني قد رأيت رؤيا وما أرى ذلك الا قد اقترب أجلى رأيت كأن ديكا أحمر نقرني ثلاث نقرات فاستعبرت أسماء فقالت يقتلك عبد أعجمي فان أهلك فأمركم إلى هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير ابن العوام وطلحة بن عبد الله وسعد بن مالك فان عشت فسأعهد عهدا لا تهلكوا إلا (2) وإن الرجم حق قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا أن يقولوا
(٥)