رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقالت لقد رأيته غضب فيما كان من شأن بنى كعب غضبا لم أره غضبه منذ زمان من الدهر. رواه أبو يعلى عن حزام بن هشام بن حبيش عن أبيه عنها وقد وثقهما ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ذوي الجوشن الضبابي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس يقال لها القرحاء فقلت يا محمد قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه قال لا حاجة لي فيه وإن أردت أقيضك بها المختارة من دروع بدر فعلت قال ما كنت لأقيضه اليوم بغرة قال لا حاجة لي فيه ثم قال يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول هذا الامر فقلت لا قال لم قال قلت رأيت قومك قد ولعوا بك قال كيف بلغك عن مصارعهم ببدر قلت قد بلغني قال فانا يهدى لك قلت إن تغلب على الكعبة وتقطنها قال لعلك إن عشت ترى ذلك ثم قال يا فلان خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال أما إنه من خير فرسان بنى عامر قال فوالله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت ما فعل الناس قال والله قد غلب محمد على الكعبة وقطنها قلت هبلتني (1) أمي ولو أسلمت يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها، وفى رواية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنعك من ذلك قال رأيت قومك قد كذبوك وأخرجوك وقاتلوك فأنظر ماذا تصنع فان ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك وإن ظهروا عليك لم أتبعك - قلت روى أبو داوود بعضه - رواه عبد الله بن أحمد وأبوه ولم يسق المتن والطبراني ورجالهما رجال الصحيح. وعن أبي هريرة أن قائل خزاعة قال:
اللهم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الا تلدا انصر هداك الله نصرا اعتدى * وادع عباد الله يأتوا مددا رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وحديثه حسن. وعن علي قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أرسل إلى ناس من أصحابه انه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلتعة وفشا في الناس أنه يريد حنينا قال فكتب حاطب إلى أهل مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم قال فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبا