رسول الله؟ قال: إنا كذلك يشتد علينا البلاء ويضعف لنا الأجر. قال يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قال: ثم من؟ قال: ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة، إن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء (1).
10 / 8 - الصدوق، حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي رضي الله عنه قال: أخبرنا أحمد بن محمد الكوفي قال: حدثنا عبيد الله بن حمدون، قال: حدثنا الحسين بن نصر، قال: حدثنا خالد بن حصين، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زلت أنا ومن كان قبلي من النبيين والمؤمنين مبتلين بمن يؤذينا، ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيض الله عز وجل له من يؤذيه ليأجره على ذلك (3).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتى أن كان عقيل ليصيبه رمد فيقول: لا تذروني حتى تذروا عليا فيذروني وما بي من رمد.
11 / 9 - المفيد، عن محمد بن محمد بن طاهر الموسوي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن محمد بن سنان، عن أحمد بن سليمان القمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالجوع حتى يموت جوعا وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالعطش حتى يموت عطشا، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالعراء حتى يموت عريانا، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالسقم والأمراض حتى تتلفه، وإن كان النبي ليأتي قومه فيقوم فيهم يأمرهم بطاعة الله، ويدعوهم إلى توحيد الله، وما معه مبيت ليلة فما يتركونه يفرغ من كلامه ولا يستمعون إليه حتى يقتلوه، وإنما يبتلى الله تبارك وتعالى عباده على قدر منازلهم عنده (3).