322 / 2 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سلامة الدين وصحة البدن خير من المال والمال زينة من زينة الدنيا حسنة (1).
محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر مثله.
أقول: الرواية صحيحة بسنديها ومتنها واضح.
323 / 3 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي جميله قال قال أبو عبد الله عليه السلام: كان في وصية أمير المؤمنين عليه السلام لأصحابه:
اعلموا أن القرآن هدى الليل والنهار ونور الليل المظلم على ما كان من جهد وفاقة، فإذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم، وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم واعلموا أن الهالك من هلك دينه والحريب من حرب دينه ألا وإنه لا فقر بعد الجنة، ألا وإنه لا غنى بعد النار، لا فك أسيرها ولا يبرء ضريرها (2).
قال الفيض: (حريبة الرجل: ماله الذي يعيش به والحريب: من أخذ ماله وترك بلا شئ. والضرير من أصابه الضر).
324 / 4 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابه قال: كان رجل يدخل على أبي عبد الله عليه السلام من أصحابه، فغبر زمانا لا يحج، فدخل عليه بعض معارفه فقال له: فلان ما فعل؟ قال: فجعل يضجع الكلام يظن أنه إنما يعني المسيرة والدنيا فقال أبو عبد الله عليه السلام: كيف دينه؟ فقال: كما تحب فقال: هو والله الغني (3).