محمد بن سليمان، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه إلا خمش وجه إبليس وقرح قلبه (1).
أقول: خمشه: أي خدشه ولطمه وضربه وقرحه: أي ألمه.
308 / 2 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن نصر بن إسحاق، عن الحارث ابن النعمان، عن الهيثم بن حماد، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما في أمتي عبد ألطف أخاه في الله بشئ من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة (2).
309 / 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن هاشم، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاة كتب الله عز وجل له عشر حسنات ومن تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة (3).
أقول: قذاه: ما يقع في العين أو في الشراب من تراب أو تبن أو وسخ.
310 / 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال لأخيه المؤمن مرحبا كتب الله تعالى له مرحبا إلى يوم القيامة (4).
311 / 5 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة. قلت: وأي شئ التحفة؟ قال: من مجلس ومتكأ وطعام وكسوة وسلام فتطاول الجنة مكافاة له ويوحي الله عز وجل إليها: أني قد حرمت طعامك على أهل الدنيا إلا على نبي أو وصي نبي، فإذا كان يوم القيامة