لك ومثله منه (1).
3 - عن أبي سعيد الخدري: أن أناسا في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم.
قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا.
قال: وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا.
قال النبي (صلى الله عليه وآله): ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن، لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله، من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله من بر وفاجر وغبرات أهل الكتاب.
فيدعى اليهود، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: نعبد عزير ابن الله، فيقال لهم:
كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولدا، فماذا تبغون؟ فقالوا: عطشنا يا ربنا، فاسقنا، فيشار ألا تروون، فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار.
ثم يدعى النصارى فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله.
فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الأول.
حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها، فيقال: ماذا تنظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: فارقنا الناس في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم، ولم نصاحبهم، ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد،