وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (واخرج) البيت الثاني ابن حجر العسقلاني الشافعي في الإصابة (ج 7 ص 112) وقال: هي من قصيدة له، وترك البيت الأول لأنه يثبت إيمان أبي طالب عليه السلام بنبوة ابن أخيه، وقال ابن حجر بعد نقله البيت من قصيدته عليه السلام: قال ابن عيينة عن علي بن زيد:
ما سمعت أحسن من هذا البيت.
(قال المؤلف) جميع أشعاره عليه السلام قد شهد بحسنها علماء الأدب ومن جملتهم ابن كثير، فقد صرح بذلك في البداية والنهاية (ج 3 ص 57) وقال: قصيدته عظيمة بليغة جدا وهي أفحل من المعلقات السبع، وأبلغ الخ) وخرج ابن عساكر الشافعي البيت الثاني وترك البيت الأول وقال:
قبل نقله البيت قال ابن عباس لما ولد النبي صلى الله عليه وآله عق عنه عبد المطلب بكبش وسماه محمدا فقيل له يا أبا الحارث ما حملك على أن تسميه محمدا ولم تسمه باسم آبائه؟ فقال: أردت أن يحمده الله في السماء، ويحمده الناس في الأرض، وقال علي بن زيد بن جدعان تذاكرنا الشعر فقال رجل: ما سمعنا شعرا أحسن من بيت أبي طالب:
وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (وخرج) في تأريخ الخميس (ج 1 231) أنه قيل لعبد المطلب عليه السلام: ما سميته؟ قال: سميته محمدا قالوا: لم رغبت عن أسماء آبائه؟
قال: أردت أن يكون محمودا في السماء لله، وفي الأرض لخلقه (وفيه أيضا) انه صلى الله عليه وآله ولد معذورا أي مختونا مقطوع السرة، فاعجب ذلك عبد المطلب وحظي عنده وقال: ليكونن لابني هذا شأن (وفيه أيضا) بطرق عديدة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: من كرامتي على ربي اني ولدت مختونا ولم ير