بعض الأحاديث الدالة على أن النبي صلى الله عليه وآله دعا لأبي طالب وأنه يشفع له حتى يرتفع مقامه في الجنة في الخصائص الكبرى لجلال الدين السيوطي الشافعي (ج 1 ص 87) خرج بسنده وقال: أخرج تمام في فوائده وابن عساكر عن ابن عمر قال:
قال صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي، وأمي وعمي أبي طالب، وأخ لي كان في الجاهلية، وقد تقدم الحديث من أسنى المطالب.
(وفيه أيضا) بسنده قال: أخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس (قال) سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: شفعت في هؤلاء النفر، في أبي، وعمي أبي طالب، وأخي من الرضاعة، وخرج الحديث محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبي (ص 7) وقال خرجه تمام في فوائده عن ابن عمر.
(وفي السيرة الحلبية (ج 1 ص 382) قال: وفي لفظ عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي، وأمي، وعمي أبي طالب، وأخ لي في الجاهلية (يعني أخاه من الرضاعة وهو ابن حليمة السعدية).
(قال المؤلف) ثم خرج حديثا آخر، وقال: وفي لفظ آخر شفعت في أبي وأمي وعمي، أبي طالب، وأخي من الرضاعة (يعني من حليمة السعدية) ولا يخفى أن الشفاعة تكون يوم القيامة لأمور وليست مختصة لطلب المغفرة فقط بل تكون لرفع الدرجات، ومقصود النبي صلى الله عليه وآله من الشفاعة لأبيه وأمه وعمه لرفع الدرجات لا