المغيرة شيئا طيبا (وإن كان معتلا في باب الحجة) قال: كان يقول إن زيادا إنما امتنع من التصريح بالشهادة في الزنا (ولكن) قد شهد بأنه شاهده بين شعبها الأربع.
(قال المؤلف) في الصفحة (237) من (ج 12) من المصدر المتقدم:
خرج عن أبي الفرج إنه قال: روى كثير من الرواة أنه (أي زياد ابن أبيه) قال رأيته (أي المغيرة) رافعا رجليها (اي أم جميل) ورأيت خصيتيه مترددتين بين فخذيها، وفي تلك الصفحة أيضا قال: وفي رواية أخرى قال زياد بن أبيه في شهادته،: رأيته متبطنها، وقد تقدم ذلك في لفظ ابن كثير ان زياد ابن أبيه قال: رأيته جالسا بين رجلي امرأة فرأيت قدمين مخضوبتين يخفقان واستين مكشوفتين إلى غير ذلك.
قال (المؤلف) رجعنا إلى لفظ ابن أبي الحديد في (ج 12 ص 237) من شرح نهج البلاغة، طبع ثاني، قال: وقد شهد زياد ابن أبيه بأنه شاهده (أي المغيرة بن شعبة) بين شعبيها الأربع، وسمع نفسا عاليا، فقد صح على المغيرة بشهادة الأربعة جلوسه منها مجلس الفاحشة إلى غير ذلك من مقدمات الزنا وأسبابه، فهلا ضم عمر، إلى جلد الثلاثة تعزير هذا الذي قد صح عنده بشهادة الأربعة ما صح من الفاحشة، مثل تعريك اذنه أو ما يجري مجراه من خفيف التعزير ويسيره؟ وهل في العدول عن ذلك حتى عن لومه وتوبيخه والاستخفاف به إلا ما ذكروه من السبب الذي يشهد الحال به.
(قال المؤلف) ثم ذكر ابن أبي الحديد ما يعتقده في أحوال المغيرة بن شعبة وما ثبت لديه من التواريخ.