فقال عليه السلام: واعجبا كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نهاه الله أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن؟ ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله عنهما من المؤمنات السابقات فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالب رضي الله عنه.
(قال المؤلف) تقدم الكلام في أحوال فاطمة بنت أسد عليها السلام وقد خرج ابن أبي الحديد الشافعي وغيره في (ج 14 ص 69) من الشرح ان علي بن الحسين عليهما السلام سئل عن هذا (أي عن إيمان أبي طالب عليه السلام) فقال: واعجبا إن الله تعالى نهى رسول الله أن يقر مسلمة على نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات.
(الحديث العاشر) قال السيد فخار أيضا في كتاب (الحجة على الذاهب في تكفير أبي طالب ص 15) بسنده عن الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمه الله قال: حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن زياد، قال:
حدثنا مفضل بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عن أبيه أمير المؤمنين علي عليهم السلام، انه كان جالسا في الرحبة والناس حوله، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله وأبوك معذب في النار، فقال (عليه السلام): مه فض الله فاك، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق نبيا لو شفع أبي في كل