فيه فهداه الله للايمان (ولم يمت كافرا) (وذلك لأنه شهد الشهادتين وسمعهما منه أخوه العباس كما تقدم ذلك).
(قال المؤلف) لا يحتاج زيني دحلان ولا غيره إلى هذه التوجيهات أو التعسفات بل الأولى النظر في سند الحديث فإن كان سالما يوجه أو يسكت عنه، ولو كان الحديث غير صحيح بالاصطلاح فلا نحتاج إلى التعسف في توجيهه، ولا شك ولا شبهة في أن جميع ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حق عمه الناصر له والمحامي عنه والذي رباه سنين عديدة حتى كمل وبلغ عمره صلى الله عليه وآله خمسا وعشرين سنة وتزوج بأم المؤمنين خديجة عليها السلام فان جميع ما روي منه في حقه وفيه تنقيص لمقامه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وآله ورواته مطعونون غير مقبول ما رووه في حقه منه بل المقبول في حقه ما روي من أولاده وأهل بيته في حقه، فان الأولاد اعرف بأحوال آبائهم وأجدادهم وهم غير متهمين فيما يروونه فيه من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أو من غيره، وإليك بعض ما روي من أهل البيت في حق جدهم عليه السلام.
" بعض الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام في حق جدهم أبي طالب عليه السلام " قال السيد الحجة فخار بن معد في كتابه (الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب) ص 16 بالاسناد إلى الكراجكي عن رجاله عن أبان عن محمد ابن يونس عن أبيه عن أبي عبد الله (الصادق عليه السلام) أنه قال:
يا يونس ما تقول الناس في أبي طالب؟ قلت جعلت فداك يقولون:
هو في ضحضاح من نار وفي رجليه نعلان من نار تغلي منهما أم رأسه فقال: كذب أعداء الله، إن أبا طالب من رفقاء النببين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.