(قال المؤلف) إن أبا طالب وعد أبا جهل هذا اليوم وقد رأى ما وعده عليه السلام.
(قال المؤلف) من جملة أذايا أبي جهل ما ذكره جمع من المحدثين والمؤرخين، منهم ابن أبي الحديد، فقد خرج في شرحه على نهج البلاغة (ج 14 ص 74 ط 2) قال: وقد جاء في الخبر أن أبا جهل بن هشام جاء مرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ساجد وبيده حجر يريد أن يرضخ به رأسه صلى الله عليه وآله فلصق الحجر بكفه فلم يستطيع ما أراد، فقال أبو طالب في ذلك من جملة أبيات:
أفيقوا بني عمنا وانتهوا * عن الغي من بغض ذا المنطق وإلا فاني إذا خائف * بوائق في داركم تلتقي كما ذاق من كان من قبلكم * ثمود وعاد وماذا بقي (قال) ومنها وأعجب من ذاك في أمركم * عجائب في الحجر الملصق بكف الذي قام من حينه * إلى الصابر الصادق المتقي (1) فأثبته الله في كفه * على رغم ذا الخائن الأحمق (قال المؤلف) خرج العلامة السيد في (الحجة على الذاهب) (ص 52) قضية أبي جهل وقصده أذية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: أخبرني الشيخ الفقيه شاذان رحمه الله، باسناده إلي أبي الفتح الكراجكي رحمه الله يرفعه أن أبا جهل بن هشام جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه حجر، يريد أن يرميه به إذا سجد رسول الله صلى الله عليه وآله فرفع أبو جهل يده فيبست على الحجر، فرجع وقد التصق الحجر بيده، فقال له أشياعه من المشركين أجننت؟ قال: لا