أبا طالب، قال: وأخرج أبو نعيم من طريق عطاء عن ابن عباس مثله وزاد (عليه قوله) دعوا ابني يجلس عليه فإنه يحسن من نفسه بشئ وأرجو أنه يبلغ من الشرف ما لم يبلغه عربي قبله ولا بعده.
(وفيه أيضا ج 1 ص 81) قال: اخرج ابن سعد (في الطبقات) وابن عساكر (في تاريخه) عن الزهري ومجاهد ونافع بن جبير، قالوا:
كان النبي صلى الله عليه وآله يجلس على فراش جده فيذهب أعمامه ليؤخروه فيقول عبد المطلب: دعوا ابني إنه ليونس ملكا، وقال قوم من بني مدلج لعبد المطلب: احتفظ به فانا لم نر قدما أشبه بالقدم التي في المقام منه، وقال عبد المطلب لام أيمن: يا بركة لا تغفلي عنه فان أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة (واليك أيضا) بعض ما كان يعرفه عبد المطلب عليه السلام من أحوال سبطه وابن ابنه صلى الله عليه وآله وسلم غير ما تقدم. وإخبار الأسقف بنبوته.
(وفيه أيضا ج 1 ص 81) قال: خرج أبو نعيم من طريق الواقدي عن شيوخه قالوا: بينا عبد المطلب يوما في الحجر وعنده أسقف نجران وكان صديقا له وهو يحادثه. ويقول: انا نجد صفة نبي بقي من ولد إسماعيل، هذا البلد مولده، من صفته كذا وكذا، وأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فنظر إليه الأسقف والى عينيه والى ظهره وإلى قدميه. فقال: هو هذا، ما هذا منك؟ قال ابني قال: الأسقف لا ما نجد أباه حيا قال: هو ابن ابني، وقد مات أبوه وأمه حبلى به، قال صدقت، قال: عبد المطلب لبنيه تحفظوا بابن أخيكم. ألا تسمعون ما يقال فيه.