أبي طالب أسندوا ذلك إلى خبر رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال لي جبرئيل إن الله مشفعك في ستة، بطن حملتك، آمنة بنت وهب، وصلب أنزلك، عبد الله بن عبد المطلب، وحجر كفلك، أبي طالب، وبيت آواك، عبد المطلب، وأخ كان لك في الجاهلية، وثدي أرضعتك، حليمة بنت أبي ذؤيب (انتهى باختصار).
(وفيه أيضا) قال: قالوا المدعون لايمانه عليه السلام: قد نقل الناس كافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: " نقلنا (أي أنا ووصيي علي بن أبي طالب) من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية " فوجب بمنطوق هذا الحديث أن يكون آباؤه كلهم منزهين عن الشرك لأنه لو كانوا عبدة الأصنام لما كانوا طاهرين (قال عز من قائل إنما المشركون نجس) انتهى نقلا بالمعنى.
بعض الأحاديث المروية في كتب علماء أهل السنة الدالة على طهارة أبي طالب من الشرك (قال المؤلف): ذكرنا أحاديث عديدة في إثبات أن أهل البيت والنبي صلى الله عليه وآله خلقوا من نور واحد، وأنهم انتقلوا من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهرة من لدن آدم إلى عبد الله وأبي طالب عليهم السلام، راجع أول الجزء الثاني من كتابنا (محمد وعلي وبنوه الأوصياء) وكتابنا الآخر (علي والوصية) ص 177، واليك بعض تلك الأحاديث المستخرجة في الكتابين بحذف السند.
(في ينابيع المودة ص 256 طبع اسلامبول سنة 1301 ه) قال: