قائلون بأن القرآن مخلوق وفي القرآن آيات عديدة تدل على ذلك، وهذا المقام لا يناسب بيان ذلك، ومن علماء السنة القائلين بخلق القرآن المأمون العباسي وجماعة آخرون. (ومن جملة) رواة حديث النفس الزكية كما في كتاب (شيخ الأبطح) ص 81، هو عثمان بن سعيد بن سعد المدني وهذا سعيد من مجاهيل الرواة.
(ومن جملة) رواة الحديث (محمد بن بشير) فقد ذكر في ميزان الاعتدال (ج 3 ص 31) رجلين بهذا الاسم وكلاهما لا يعتمد عليهما قال الذهبي: محمد بن بشير بن عبد الله القاص، قال ابن معين: ليس بثقة و (محمد بن بشير بن مروان) قال يحيى: ليس بثقة، وقال الدارقطني ليس بالقوي في حديثه، وأبو عبد الرحمن وابن أبي حرب والحاكم ابن صدقة ليس لهم ذكر في كتب الرجال فهم مجهولون (قال المؤلف) جميع ما روي في أبي طالب عليه السلام من الأحاديث المنافية لرفيع مقامه عليه السلام مختلفة وأسانيدها واهية باعتراف علماء السنة، والعجب كل العجب من مثل ابن أبي الحديد وزيني دحلان وأمثالهما مع اطلاعهم على الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وعن أهل البيت عليهم السلام في حق أبي طالب عليه السلام، وهي أحاديث تثبت له المقام الرفيع في الدنيا والآخرة، ومع اطلاعهم على ما قام به عليه السلام من بذل نفسه ونفيسه من أولاده وعشيرته في نصرة ابن أخيه صلى الله عليه وآله ومشاركته في نشر ما جاء به من عند ربه من الدين الحنيف وأمره أولاده وذويه في القيام معه في ترويج ما جاء به من الشريعة الاسلامية، ومع ما عرفوه من أشعاره الكثيرة الصريحة في إيمانه مع ذلك كله يتخذون الأحاديث المروية من أعداء أبي طالب عليه السلام