صاحبك فتركه ولم يجلده (هق).
(قال المؤلف): تأمل دقيقا حتى تعرف الحقيقة وتعرف سبب ترك زياد الشهادة وهو كان يعرف ذلك كما يعلم ذلك من حديث ابن كثير وأبي الفداء المتقدمين وغيرهما، فسبب زياد ان الصحابة الفضلاء على قول ابن الأثير حدوا حد القذف، وهذه القضية من الموارد التي راجع فيها عمر بن الخطاب في حكمه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام.
" بعض علماء أهل السنة الذين ذكروا زناء المغيرة ابن شعبة بالترديد والتحقيق واعتراض السيد المرتضى وجواب قاضي القضاة " (قال المؤلف) ذكر القصة جمع كثير من علماء أهل السنة والامامية عليهم الرحمة وقد ذكرنا القصة برواية علي المتقي الحنفي، وابن الأثير الشافعي وابن كثير الشافعي، وأبي الفداء، وابن الأثير الجزري الشافعي في تاريخ الكامل، وابن جرير الطبري في تأريخه الكبير، وألفاظ الجميع فيها اختلاف وفيها ما ليس في غيرها والكل لم يذكروا القصة بكاملها بل زادوا ونقصوا وحرفوا وغيروا، ولكل منهم نظرة خاصة، ونظرة مشتركة، وباعمال ذلك سبب غموض القصة، وعدم معرفة القصة بوضوح ولم يذكر القصة بالتفصيل غير ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وغير السيد الحجة (في الحجة على الذاهب) فعليه نكتفي بما ذكرناه من المختصرين للقصة، ونذكر إن شاء الله بعض ما ذكره ابن أبي الحديد ثم نذكر بعض ما ذكره السيد في (الحجة على الذاهب).
(قال المؤلف) أغلب المؤرخين والمحدثين ذكروا القصة بعنوان