أن إسلام أبي طالب كان أقر لعينك.
(ومنهم) ابن أبي الحديد الشافعي فإنه خرج في شرحه لنهج البلاغة (ج 14 ص 68 طبع 2) وقال: روي أن أبا بكر جاء بابي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وآله عام الفتح يقوده وهو شيخ كبير أعمى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألا تركت الشيخ حتى نأتيه، فقال: أردت يا رسول الله أن يأجره الله، أما والذي بعثك بالحق أنا كنت أشد فرحا باسلام عمك أبي طالب مني باسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك قال: صدقت.
(ومنهم) ابن حجر العسقلاني الشافعي فإنه خرج في الإصابة (ج 7 ص 112 ص 116) ما أخرجه ابن أبي الحديد ولفظه يساوي لفظه وأسنده عن ابن عباس حبر الأمة.
(قال المؤلف) خرج ابن حجر عند ذكر أحوال أبي طالب عليه السلام أمورا كثيرة تدل على رفيع مقام أبي طالب إضافة إلى إيمانه واسلامه وقال: إنه عليه السلام ولد قبل النبي صلى الله عليه وآله بخمس وثلاثين سنة وهو شقيق عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمهما فاطمة بنت عمر بن عائذ المخزومية (ثم قال): واشتهر (أي أبو طالب) بكنيته واسمه عبد مناف، وقيل: عمران.
(قال المؤلف) ذكر الثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان) ما ذكره ابن حجر في أن من أسمائه عليه السلام عمران، وذلك عند تفسيره قوله تعالى " وآل عمران على العالمين ".