وول سبيل العجز غيرك منهم * فإنك لم تخلق على العجز لازما وحارب فان الحرب نصف وما ترى * أخا الحرب يعطي الخسف حتى يسالما وكيف ولم يجنوا عليك عظمية * ولم يخذلوك غانما أو مغارما جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا * جماعتنا كيما ينال المحارما كذبتم وبيت الله نبزى محمدا * ولما تروا يوما لدى الشعب قائما (قال المؤلف) ثم قال ابن هشام بقي منها بيت تركناه.
وخرج الأبيات أيضا ابن كثير في البداية والنهاية (ج 3 ص 93) ولفظه لفظ ابن هشام في السيرة سواء، ولم يذكر القصيدة الأخرى التي ذكرها ابن أبي الحديد، وأولها:
عجبت لحلم يا بن شيبة عازب * وأحلام أقوام لديك سخاف (قال المؤلف) ومن أشعار أبي طالب عليه السلام التي فيها تصريح على أنه كان مسلما مؤمنا بما جاء به ابن أخيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ما خرجه ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة (ج 14 ص 78) طبع ثاني، وخرجه أبو هفان في ديوانه (ص 75) واللفظ لابن أبي الحديد الشافعي، قال عليه السلام، يا شاهد الله علي فاشهد * إني على دين النبي أحمد من ضل في الدين فاني مهتدي (قال المؤلف) قال ابن أبي الحديد بعد نقله ما نسب إليه عليه السلام من الاشعار فكل هذه الاشعار قد جاءت مجيئ التواتر لأنه وان لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدل على أمر واحد مشارك وهو التصديق (بنبوة) محمد صلى الله عليه وآله، ومجموعها متواتر كما أن كل واحدة من قتلات علي عليه السلام الفرسان منقولة آحادا