وإن امرءا من قومه أبو معتب * لفي منعة من أن يسام المظالما أقول له وأين منه نصيحتي * أبا معتب ثبت سوادك قائما ولا تقبلن الدهر ما عشت خطة * تسب بها إما هبطت المواسما وول سبيل العجز غيرك فيهم * فإنك لم تخلق على العجز دائما وحارب فان الحرب نصف ولن ترى * أخا الحرب يعطي الخسف حتى يسالما (1) (قال المؤلف) يظهر من كلام السيد فخار في (الحجة على الذاهب) أن القصيدة التي ذكرها ابن أبي الحديد مؤخرا في شرح النهج هي متقدمة كما ترى فيما ذكرناه نقلا من كتاب (الحجة على الذاهب) هذا علاوة على ما فيها من الاختلاف في الكلمات، ولم يذكر السيد الأبيات كما ذكره ابن أبي الحديد، بل نقص منها ستة أبيات لأجل الاختصار أو لان الرواية التي وصلت إليه لم يكن فيها أزيد من ثلاثة عشر بيتا، هذا وقد خرج الأبيات في كتاب (الحماسة) لابن الشجري (ص 16) وخرجها ابن هشام في السيرة (ج 1 ص 332) طبع مصر سنة 1329 ه وذكر المقدمة التي أنشد لها أبو طالب عليه السلام الأبيات، ومقدمته تقرب مما ذكره ابن أبي الحديد مقدمة للابيات في (ج 14 ص 56) طبع ثاني، ثم ذكر القصيدة الأولى بزيادة ثلاثة أبيات، على ما ذكر ابن أبي الحديد، ولم يذكر القصيدة الثانية، وفيما ذكره اختلاف في الألفاظ علاوة على الزيادة في الأبيات، وهذا نصها:
وان امرأ أبو عتيبة عمه * لفي روضة ما أن يسام المظالما أقول له وأين منه نصيحتي * أبا معتب ثبت سوادك قائما فلا تقبلن الدهر ما عشت خطه * تسب بها إما هبطت المواسما