(ومنهم) السيد أحمد زيني دحلان الشافعي فإنه خرج الأبيات في كتابه (أسنى المطالب في تجاه أبي طالب) ص 13 طبع مصر وص 17 طبع طهران) ولفظه يقرب من لفظ ابن أبي الحديد المتقدم، وقال في البيت الثاني.
ألم تعلموا انا وجدنا محمدا * رسولا كموسى صح ذلك في الكتب (ثم قال) ويروى أنه عليه السلام قال:
(نبيا كموسى خط ذلك في الكتب).
(قال): ومنها (أي من القصيدة):
وإن عليه في العباد مودة * ولا خير ممن خصه الله بالحب فلسنا ورب البيت نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب (قال المؤلف) ولم يذكر زيني دحلان بقية القصيدة للاختصار ولكن أخذ يستدل بابيات أخرى في إثبات ايمان أبي طالب عليه السلام وقال: ومن شعره:
وشع له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (ثم قال) هكذا نسب الحافظ ابن حجر في الإصابة هذا البيت لأبي طالب، قال: وقيل إنه لحسان بن ثابت الأنصاري (قال البرزنجي) ولا مانع أن يكون لأبي طالب وأخذه حسان بن ثابت فضمنه شعره.
(قال المؤلف) لا شك في أن البيت المتقدم من شعر أبي طالب عليه السلام، وقد خرجه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج 14 ص 78) وقال ومن شعر أبي طالب:
لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد (قال المؤلف) ذكر ابن حجر في الإصابة (ج 7 ص 112)