وخرج السيد شمس الدين فخار في كتاب (الحجة) ص 17 ط 1) الحديث مسندا بسند متصل، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن ابن كثير قال: قلت لأبي عبد الله (الصدق) عليه السلام: إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار، فقال كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله قلت: وبما نزل؟ قال: أتى جبرئيل في بضع ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهروا الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله بالجنة (ثم قال):
كيف يصفونه بهذا الملاعين وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب، قال:
يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب.
(قال المؤلف): خرج ابن أبي الحديد الشافعي قول الإمام الصادق عليه السلام: " وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب " بلفظ آخر وقال ما هذا نصه:
" وفي الحديث المشهور أن جبرئيل عليه السلام قال له (أي للنبي صلى الله عليه وآله) ليلة مات أبو طالب: أخرج منها (أي من مكة) فقد مات ناصرك.
(الحديث التاسع) خرج السيد شمس الدين فخار أيضا في كتاب (الحجة) ص 24) بأسانيدهم عن أبي علي الموضح قال: تواترت الاخبار بهذه الرواية وبغيرها عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمنا؟
فقال عليه السلام: نعم، فقيل له: إن هاهنا قوما يزعمون أنه كافر