بلا تأخير كما استجاب دعاءه بلا تعطيل.
(قال المؤلف) ومما يدل على قوة إيمانه عليه السلام بابن أخيه صلى الله عليه وآله وصيته عليه السلام لبني هاشم بان يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وإصراره على ذلك كما ذكر ابن دحلان في السيرة النبوية المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 1 ص 99 ص 100) وهذا نصه وقد تقدم بالمناسبة قال:
وفي الحديث إنهم اجتمعوا عند أبي طالب عند وفاته فأوصاهم أبو طالب فقال: يا معشر بني هاشم أطيعوا محمدا وصدقوه تفلحوا وترشدوا.
(قال المؤلف) أمر بني هاشم بالدخول في الاسلام وتصديق ما جاء به ابن أخيه من الشريعة وبين لهم أن الفلاح والرشاد في طاعته.
(وقال) ابن دحلان أيضا: واجتمعوا مرة أخرى عند أبي طالب فأوصاهم أبو طالب فقال: يا معشر العرب أنتم صفوة الله من خلقه وقلب العرب، فيكم السيد المطاع، وفيكم المقدم الشجاع، والواسع الباع واعلموا أنكم لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه، ولا شرفا إلا أدركتموه، فلكم بذلك على الناس الفضيلة، ولهم به إليكم الوسيلة والناس لكم حرب، وعلى حربكم ألب، وإني أوصيكم بتعظيم هذه البنية يعني الكعبة، فان فيها مرضاة للرب، وقواما للمعاش وثباتا للوطأة صلوا أرحامكم، فان في صلة الرحم منشأة، اي فسحة في الاجل وزيادة في العدد، واتركوا البغي والعقوق ففيهما هلكت القرون قبلكم أجيبوا الداعي، وأعطوا السائل فان فيهما شرف الحياة والممات، وعليكم بصدق الحديث وأداء الأمانة، فان فيهما محبة في الخاص، ومكرمة في العام، وأوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش، والصديق في العرب