الذي ذكرة ابن هشام في سيرته.
قال في السيرة (ج 1 صفحة 246) بعد ذكره القصيدة:
تركت منها بيتين أقذع فيهما (أي شتم) وقد اشتبه أو كذب فقد ترك من القصيدة أربعة أبيات، ويمكن أن يقال: إن الأبيات التي وصلت إليه كانت ثلاثة عشر وترك منها بيتين، لأنه عليه السلام أقذع فيها (قال في مختار الصحاح قذعه وأقذعه رماه بالفحش وشتمه) فقوله أقذع فيهما أي شتم، ولكن اشتبه ابن هشام في نسبة الفحش والشتم إلى أبي طالب عليه السلام فان أبا طالب عليه السلام كان مؤدبا لا يصدر منه الفحش في حق عدو أو محب، ولكنه عليه السلام بين الحقيقة في قوله فجعل ابن هشام بيان الحقائق فحشا حيث لا يرضى بما ذكره أبو طالب حمية لأعداء النبي صلى الله عليه وآله، ومن الممكن أن نقول: إن من بين أبو طالب حقائقهم كانوا من أقرباء ابن هشام ومن عشيرته فاخذته الحمية فما تمكن من ذكر ما بسوؤهم ولو كان أمرا صحيحا واقعا وهذا بعيد لان ابن هشام حميري ومن ذكرهم أبو طالب من قريش وحمير لم تكن من قريش، راجع كتاب أنساب العرب.
(قال المؤلف): ومن شعر أبي طالب عليه السلام الدال على إيمانه بابن أخيه محمد صلى الله عليه وآله وعلو مقامه ما خرجه ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة (ج 14 ص 61 طبع ثاني:
وقالوا لأحمد أنت أمرؤ * خلوف الحديث ضعيف السبب وإن كان أحمد قد جاءهم * بصدق ولم يأتهم بالكذب فأنى ومن حج من راكب * وكعبة مكة ذات الحجب تنالون أحمد أو تصطلوا * ظباة الرماح وحسد القضب وتغترفوا بين أبياتكم * صدور العوالي وخيلا شزب