(عليه السلام) لينام وأنسيت ما قال لي وكانت ليلة باردة فحسست به وقد قام إلى الصلاة وذكرت انني لم اترك السطل فبعدت عن الموضع خوفا من لومه وتألمت له حيث يسعى بطلب الاناء فناداني نداء مغضب فقلت انا لله أيش عذري ان أقول نسيت مثل هذا ولم أجد بدا من اجابته فجئت مرعوبا فقال لي يا ويلك اما عرفت رسمي (انني - خ لا أطهر الا بماء بارد فسخنت لي ماء وتركته في السطل قلت والله يا سيدي ما تركت السطل ولا الماء قال الحمد لله والله لا تركنا رخصة ولا رددنا منحة الحمد لله الذي جعلنا من اهل طاعته ووفقنا للعون على عبادته ان النبي (صلى الله عليه وآله) يقول إن الله يغضب على من لا يقبل رخصته 1952 (6) قرب الإسناد 84 - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال سألته عن الرجل يتوضأ في الكنيف بالماء يدخل يده فيه أيتوضأ من فضله للصلاة قال إذا ادخل يده وهي نظيفة فلا بأس ولست أحب ان يتعود ذلك الا ان يغسل يده قبل ذلك.
1953 (7) ك 72 - العوالي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم.
وتقدم في أبواب الأسئار كراهة التوضي بسؤر الحائض والجنب والهرة والفارة وبقية الدواب وأصناف الطيور.
ويأتي في مرسلة الفقيه من باب حكم الشرب من نيل مصر من أبواب الأشربة المباحة قوله (عليه السلام) واما ماء الحماة فان النبي (صلى الله عليه وآله) انما نهى ان يستشفى بها ولم ينه عن التوضي بها وهي المياه الحارة التي تكون في الجبال يشم منها رائحة الكبريت وقال (عليه السلام) انها من قيح جهنم وفى رواية علي بن جعفر من باب كراهة الشرب بالأفواه قوله (عليه السلام) ولا تتوضأ من قبل عروته (يعني الكوز) وفى مرسلة لب اللباب من باب تحريم النبيذ من أبواب الأشربة المحرمة قوله فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) ان يجعل في شن من الماء عظيم تميرات ليذهب مرارة الماء فكانوا يشربون منه ويتوضأون به.