الإمبريالية الأمريكية مصاصة دماء الشعوب وناهبة ثرواتهم ومرغوا أنفها في التراب.
وها هو الشعب الإيراني المؤمن بثورته الفتية الميمونة أقام أول حكومة إسلامية بعد أربعة عشر قرنا من أفولها ورفعوا بذلك الظلم والعدوان عن الشعب المضطهد وكشفوا للعالم عن ما تعانيه الشعوب المسلمة من ظلم حكامها لهم وما تعاملهم به. وهذا الشعب البطل في طريقه إلى تحقيق العدل على وجه الأرض ونشر راية الاسلام على ربوع المعمورة.
دعوة إلى الوحدة:
ولما رأى المسؤولون في الجمهورية الاسلامية ما للتضامن والوحدة بين الشعوب الاسلامية على اختلاف قومياتها ومذاهبها وألوانها من أثر بالغ في إعلاء كلمة التوحيد ونشر راية الهدى وتطبيق العدالة الإلهية وتحقيق الأهداف الرسالية النصر المؤزر والتغلب على القوى الاستعمارية وأذنابه حيث مروا بتجربة دقيقة وعرفوا ما للوحدة من قيمة بالغة ونتائج كبيرة وكانت الوحدة أحد الأسباب الرئيسية لانتصار الثورة الاسلامية في إيران ، فشعورا بالمسؤولية الشرعية عليهم، أعلن قادة الثورة الاسلامية في إيران بوجوب الوحدة بين المسلمين ورص صفوفهم والتعاون والتكاتف وجاء هذا النداء المدوي إلى أسماع المسلمين على لسان آية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري دامت إفاضاته وكان هذا النداء المدوي له أثره الكبير في استبشار المسلمين ورغبتهم فيه وقد طلعت بوادره بين المسلمين في توحيد الكلمة ولم شعثهم.
أيها المسلمون سنة وشيعة عربا وعجما أننا لم نجن من هذه