أو ينقصونه، وفيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة، وفي آخره قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي - وكان أصغرهم - إذ قام فقال: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ رسول الله برقبته، وقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع. ا ه. (459) ".
3 - أخرجه بهذه الألفاظ كثير من حفظة الآثار النبوية، كابن إسحاق، وابن جرير وابن أبي حاتم، وابن مردويه وأبي نعيم، والبيهقي في سننه وفي دلائله، والثعلبي، والطبري في تفسير سورة الشعراء من تفسيريهما الكبيرين، وأخرجه الطبري أيضا في الجزء الثاني من كتابه:
تاريخ الأمم والملوك (1)، وأرسله ابن الأثير إرسال المسلمات في الجزء الثاني من كامله (2) عند ذكره أمر الله نبيه بإظهار دعوته، وأبو الفداء في الجزء الأول من تاريخه (3) عند ذكره أول من أسلم من الناس، ونقله الإمام أبو جعفر الإسكافي المعتزلي في كتابه: نقض العثمانية مصرحا بصحته (4)، وأورده الحلبي في باب استخفائه صلى الله عليه وآله،