بالآيات المحكمة، والبينات القيمة، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك، ولم تقصر في شئ مما عهد به إليك، فالراد عليك سئ اللجاج، صلف الحجاج، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل.
وربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة، ورجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم، فماذا يكون الجواب (133)، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام.
س المراجعة 14 رقم: 24 ذي القعدة سنة 1329 1 - بطلان قياس المعترض 2 - المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة 3 - امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث 1 - الجواب أن قياس هذا المعترض باطل، وشكله عقيم، لفساد كل من صغراه وكبراه.
أما الصغرى وهي قوله: " إن الذين رووا نزول تلك الآيات إنما هم من رجال الشيعة " فواضحة الفساد، يشهد بهذا ثقات أهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه، ومسانيدهم تشهد بأنهم أكثر طرقا في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة. وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام (134).
وأما الكبرى وهي قوله: " إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم " فأوضح فسادا من الصغرى تشهد بهذا أسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة