المراجعات - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٢٢
2 - ومثله ما صح عن عمران بن حصين، إذ قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فاصطفى لنفسه من الخمس جارية، فأنكروا ذلك عليه، وتعاقد أربعة منهم على شكايته إلى النبي صلى الله عليه وآله، فلما قدموا، قام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا، فأعرض عنه، فقام الثاني فقال مثل ذلك، فأعرض عنه، وقام الثالث فقال مثل ما قال صاحباه، فأعرض عنه، وقام الرابع فقال: مثل ما قالوا، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله، والغضب يبصر في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟! إن عليا مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي (1) (518) ".
3 - وكذلك حديث بريدة ولفظه في ص 356 من الجزء الخامس من مسند أحمد، قال: " بعث رسول الله بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي

(1) أخرجه غير واحد من أصحاب السنن كالإمام النسائي في خصائصه العلوية.
وأحمد بن حنبل من حديث عمران في أول ص 438 من الجزء الرابع من مسنده. والحاكم في ص 111 من الجزء 3 من المستدرك، والذهبي في تلخيص المستدرك مسلما بصحته على شرط مسلم. وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن جرير، وصححه فيما نقل عنهما المتقي الهندي في أول ص 400 من الجزء 6 من كنز العمال، وأخرجه أيضا الترمذي بإسناد قوي فيما ذكره العسقلاني في ترجمة علي من إصابته، ونقله علامة المعتزلة في ص 450 من المجلد الثاني من شرح النهج. ثم قال: رواه أبو عبد الله أحمد في المسند غير مرة. ورواه في كتاب فضائل علي، ورواه أكثر المحدثين.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست