من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين، وتعلن أن الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار (138) ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان (139) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم، وهم الأبرار الأخيار، قوامون الليل صوامون النهار. وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لولا التحامل الصريح، أو الجهل القبيح. نعوذ بالله من الخذلان، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان، ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والسلام.
ش المراجعة 15 رقم: 25 ذي القعدة سنة 1329 1 - لمعان بوارق الحق 2 - التماس التفصيل في حجج السنة من رجال الشيعة 1 - كان كتابك الأخير محكم التنسيق، ناصع التعبير، عذب الموارد، جم الفوائد، قريب المنال، رحيب المجال، بعيد الأمد، واري الزند، صعدت فيه نظري وصوبته، فلمعت من مضامينه بوارق نجحك، ولاحت لي أشراط فوزك.
2 - لكنك لما ذكرت احتجاج أهل السنة برجال الشيعة أجملت الكلام، ولم تفصل القول في ذلك، وكان الأولى أن تذكر أولئك الرجال بأسمائهم، وتأتي بنصوص أهل السنة على كل من تشيعهم والاحتجاج بهم، فهل لك الآن أن تأتي بذلك، لتتضح أعلام الحق، وتشرق أنوار اليقين، والسلام.
س