وحسب أئمة العترة الطاهرة أن يكونوا عند الله ورسوله بمنزلة الكتاب، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكفى بذلك حجة تأخذ بالأعناق إلى التعبد بمذهبهم، فإن المسلم لا يرتضي بكتاب الله بدلا، فكيف يبتغي عن اعداله حولا.
5 - على أن المفهوم من قوله: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي " إنما هو ضلال من لم يستمسك بهما معا كما لا يخفى. ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين عند الطبراني: " فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " (37). قال ابن حجر: " وفي قوله صلى الله عليه وآله وسلم - فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم - دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدما على غيره " (38) إلى آخر كلامه (2) 6 - ومما يأخذ بالأعناق إلى أهل البيت، ويضطر المؤمن إلى الانقطاع في الدين إليهم، قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن