أبيها، فإن ذلك أولى بمقام النبي مما ادعت، لكن أباها كان يومئذ ممن عبأهم رسول الله (ص) بيده الشريفة في جيش أسامة، وكان حينئذ معسكرا في الجرف، وعلى كل حال فإن القول بوفاته (ص) وهو في حجرها، لم يسند إلا إليها، والقول بوفاته - بأبي وأمي - وهو في حجر علي، مسند إلى كل من علي، وابن عباس، وأم سلمة، و عبد الله بن عمرو، والشعبي، وعلي بن الحسين، وسائر أئمة أهل البيت، فهو أرجح سندا وأليق برسول الله (ص).
4 - ولو لم يعارض حديث عائشة إلا حديث أم سلمة وحده، لكان حديث أم سلمة هو المقدم، لوجوه كثيرة غير التي ذكرناها، والسلام.
ش المراجعة 77 رقم: 20 صفر سنة 1330 البحث عن السبب في تقديم حديث أم سلمة عند التعارض لم تكتف سلمك الله - في تقديم حديث أم سلمة على حديث عائشة رضي الله عنهما - بما ذكرت سابقا، حتى زعمت أن ما لم تذكره من الوجوه المقتضية لذلك أكثر مما ذكرت، فهاتها رحمك الله على كثرتها، ولا تستأثر بشئ منها، فإن المقام مقام بحث وإفادة، والسلام.
س