وسعا في بيان عدم وجوب اتباع شئ من مذاهب الجمهور في الأصول والفروع، ولم يأل جهدا في إثبات بقاء باب الاجتهاد مفتوحا.
فكتابك قوي الحجة في المسألتين، صحيح الاستدلال على كل منهما، ونحن لا ننكر عليك الامعان في البحث عنهما، واستجلاء غوامضهما، وإن لم يسبق منا التعرض لهما صريحا - والرأي فيهما ما رأيت -.
2 - وإنما سألناك عن السبب في إعراضكم عن تلك المذاهب التي أخذ بها جمهور المسلمين، فأجبت بأن السبب في ذلك إنما هو الأدلة الشرعية وكان عليك بيانها تفصيلا، فهل لك أن تصدع الآن بتفصيلها من الكتاب أو السنة أدلة قطعية تقطع - كما ذكرت - على المؤمن وجهته، وتحول بينه وبين ما يروم، ولك الشكر والسلام.
س المراجعة 6 رقم: 12 ذي القعدة سنة 1329 1 - الالماع إلى الأدلة على وجود أتباع العترة.
2 - أمير المؤمنين يدعو إلى مذهب أهل البيت 3 - كلمة للإمام زين العابدين في ذلك إنكم (بحمد الله) ممن تغنيه الكتابة عن التصريح، ولا يحتاج مع الإشارة إلى توضيح، وحاشا لله أن تخالطكم - في أئمة العترة الطاهرة - شبهة، أو تلابسكم - في تقديمهم على من سواهم - غمة، وقد آذن أمرهم بالجلاء، فأربوا على الأكفاء وتميزوا عن النظراء،