المردة، قتلة آل محمد (وقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ( 399) فلا بأس بهذا اللقب الشريف، ولا بلقب الترابية نسبة إلى أبي تراب، بل لنا بهما الشرف والفخر. شط بنا القلم، فلنرجع إلى ما كنا فيه فنقول: اتفقت الكلمة على الاحتجاج بمنصور ولذا احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم مع العلم بتشيعه (400)، ودونك حديثه في صحيحي البخاري، ومسلم عن كل من أبي وائل، وأبي الضحى، وإبراهيم النخعي، وغيرهم من طبقتهم، روى عنه عندهما كل من شعبة، والثوري، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة، قال ابن سعد: وتوفي منصور في آخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة ( قال): وكان ثقة مأمونا كثير الحديث رفيعا عاليا - رحمه الله تعالى -.
86 - المنهال بن عمرو - الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة، ولذا ضعفه الجوزجاني وقال: سئ المذهب، وكذا تكلم فيه ابن حزم وغمزه يحيى بن سعيد، وقال أحمد بن حنبل: أبو بشر أحب إلي من المنهال وأوثق، ومع العلم بكونه شيعيا، وتظاهره بذلك، ولا سيما في أيام المختار، لم يرتابوا في صحة حديثه، فأخذ عنه شعبة، والمسعودي والحجاج بن أرطاة، وخلق من طبقتهم، وقد وثقه ابن معين، وأحمد العجلي، وغيرهما، وذكره الذهبي في الميزان (401) فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه، ووضع على اسمه رمز البخاري (402) ومسلم، إشارة إلى إخراجهما عنه، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير، وقد روى عنه في التفسير من صحيح البخاري زيد بن أبي أنيسة وروى عنه منصور بن المعتمر في الأنبياء.
87 - موسى بن قيس - الحضرمي، يكنى أبا محمد، عده العقيلي من الغلاة في الرفض، وسأله سفيان عن أبي بكر وعلي فقال: علي أحب