الذهبي في ميزانه (211) فعده التابعين، وذكر أن حديثه عن النعمان ابن بشير وعن جابر، موجود في الصحيحين. قلت: وحديثه عن كل من أنس بن مالك، وكريب، موجود في الصحيحين أيضا كما لا يخفى على المتتبعين. قال الذهبي: وحديثه عن عبد الله بن عمرو، وعن ابن عمر موجود في البخاري. قلت: وموجود في صحيح البخاري حديثه عن أم الدرداء أيضا، وموجود في صحيح مسلم حديثه عن معدان بن أبي طلحة وأبيه. روى عنه في الصحيحين كل من الأعمش، وقتادة وعمر بن مرة، ومنصور، وحصين بن عبد الرحمن. وله حديث عن علي أخرجه النسائي، وأبو داود في سننهما (212). توفي سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبد الملك، وقيل بل سنة مئة أو إحدى ومئة في ولاية عمر بن عبد العزيز، والله أعلم.
30 - سالم بن أبي حفصة - العجلي الكوفي، عده الشهرستاني في كتابه - الملل والنحل - من رجال الشيعة. وقال الفلاس: ضعيف مفرط في التشيع. وقال ابن عدي: عيب عليه الغلو، وأرجو أنه لا بأس به. وقال محمد بن بشير العبدي: رأيت سالم بن أبي حفصة أحمق، ذا لحية طويلة، يا لها من لحية وهو يقول: وددت أني كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه. وقال الحسين بن علي الجعفي: رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق، وهو يقول:
لبيك قاتل نعثل، لبيك مهلك بني أمية لبيك. وقال عمرو بن ذر لسالم بن أبي حفصة: أنت قتلت عثمان؟ فقال: أنا؟ قال: نعم أنت ترضى بقتله، وقال علي بن المديني سمعت جريرا يقول: تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان خصما للشيعة - أي يخاصم لهم خصماءهم - وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه. وذكره ابن سعد في