المراجعات - السيد شرف الدين - الصفحة ٨٧
المراجعة 12 رقم: 22 ذي القعدة سنة 1329 حجج الكتاب إنكم - بحمد الله - ممن وسعوا الكتاب علما، وأحاطوا بجليه وخفيه خبرا، فهل نزل من آياته الباهرة، في أحد ما نزل في العترة الطاهرة؟ هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم؟ (1) وهل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم؟ (2) (69) هل حكم بافتراض المودة لغيرهم محكم التنزيل (3) (70) وهل هبط بآية المباهلة (71) بسواهم جبرائيل (4)؟
هل أتى هل أتى بمدح سواهم * لا ومولى بذكرهم حلاها (5) (73) أليسوا حبل الله الذي قال: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا

(١) كما حكمت بذهابه عنهم في قوله تعالى:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
كلا، بل ليس لأحد ذلك وقد امتازوا بها فلا يلحقهم لاحق ولا يطمع في إدراكم طامع.
(٣) كلا، بل اختصهم الله سبحانه بذلك تفضيلا لهم على من سواهم، فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة (وهي هنا مودتهم) نزد له فيها حسنا إن الله غفور (لأهل مودتهم) شكور (لهم على ذلك).
(٤) كلا، وإنما هبط بآية المباهلة بهم خاصة، فقال عز من قائل:
* (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) * الآية.
(٥) إشارة إلى نزول سورة الدهر فيهم وفي أعدائهم، ومن أراد الوقوف على جلية الأمر في كل من آية التطهير وآية المباهلة وآية المودة في القربى وسورة الدهر، فعليه بكلمتنا الغراء فإنها الشفاء من كل داء وبها رد جماح الأعداء وزجر غراب الجهلاء والحمد لله.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست