فقال: لأنه كان أولنا به لحوقا، وأشدنا به لزوقا " (771) قلت: كان الناس يعلمون أن وارث رسول الله صلى الله عليه وآله، إنما هو علي، دون عمه العباس وغيره من بني هاشم، وكانوا يرسلون ذلك إرسال المسلمات كما ترى، وإنما كانوا يجهلون السبب في حصر ذلك التراث بعلي وهو ابن عم النبي دون العباس، وهو عمه، ودون غيره من بني أعمامه وسائر أرحامه صلى الله عليه وآله، ولذلك سألوا عليا تارة، وقثما أخرى، فأجاباهم بما سمعت، وهو غاية ما تصل إليه مدارك أولئك السائلين، وإلا فالجواب: " أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم محمدا فجعله نبيا، ثم اطلع ثانية فاختار عليا، فأوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: أن يتخذه وارثا ووصيا " (713) قال الحاكم - في صفحة -: 125 من الجزء 3 من المستدرك بعد أن أخرج عن قثم ما سمعته -: حدثني قاضي القضاة أبو الحسن محمد ابن صالح الهاشمي، قال: سمعت أبا عمر القاضي، يقول:
سمعت إسماعيل ابن إسحاق القاضي، يقول: وقد ذكر له قول قثم هذا، فقال: إنما يرث الوارث بالنسب، أو بالولاء، ولا خلاف بين أهل العلم أن ابن العم لا يرث مع العم (قال) فقد ظهر بهذا الاجماع أن عليا ورث العلم من النبي دونهم. ا ه. (714) قلت: والأخبار في هذا متواترة، ولا سيما من طريق العترة الطاهرة، (715) وحسبنا الوصية ونصوصها الجلية والسلام.
ش المراجعة 67 رقم: 6 صفر سنة: 1330 البحث عن الوصية أهل السنة لا يعرفون الوصية إلى علي، ولا يتعرفون بشئ من نصوصها، فتفضلوا بها ولكم الشكر، والسلام.
س