فمأساة الأمة الاسلامية اليوم لا يمكن تحملها بحال من الأحوال، فإن المصائب والويلات التي تحل بها من استيلاء الاستعمار الشرقي والغربي عليها واستعبادها ومص دمائها وسلب ثرواتها وهتك مقدساتها وفصلها عن دينها ومبادئها وتراثها ليس ذلك إلا لأجل تفرق المسلمين واختلافهم فيما بينهم حتى تركوا دينهم وراء ظهورهم وصاروا يلهثون خلف مظاهر الاستعمار الشرقي والغربي وخدعهما وحبائلهما وصار ما صار فاستولى الاستعمال على المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وسلمه إلى حثالة من الصهاينة الأنجاس الأرجاس وصاروا يعثون في الأرض فسادا يقتلون النسل ويدمرون الحرث يقتلون الأطفال والنساء والرجال حتى حرقوا بيت المقدس كل ذلك بمسمع ومرأى من المسلمين والأنكى من ذلك كله أن زمرة من عملاء الاستعمال في المنطقة ممن يتسمون باسم الاسلام نفاقا أخذوا جاهدين في القضاء على الاسلام ومحو مبادئه واستعباد المسلمين وإذلالهم خدمة لأسيادهم المجرمين وحفاظا على كراسيهم إلى وقت قصير.
وما هذه الحرب الغادرة التي شنها (صدام الكافر) عميل الاستعمار والصهيونية على الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلا كمثال على ذلك.
فإن هذا العميل القذر لما رأى أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق أحكام القرآن وتنشر راية الاسلام بعد أن حجب نوره قرونا طويلة قام العميل (صدام الكافر) بالتنسيق مع الاستعمار الغربي والشرقي وعملائها في المنطقة فخططوا للقضاء على هذه الثورة المباركة فقتل عشرات الآلاف من المسلمين في