واحد، روى عنه عندهما عمر والناقد، وعمرو بن زرارة، وسعيد بن سليمان، وروى عنه عند البخاري عمرو بن عوف، وسعد بن النضر، ومحمد بن نبهان، وعلي بن المديني، وقتيبة، وروى عنه عند مسلم أحمد بن حنبل، وشريح، ويعقوب الدورقي، و عبد الله بن مطيع، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وإسماعيل بن سالم، ومحمد بن الصباح، وداود بن رشيد، وأحمد ابن منيع، ويحيى بن أيوب، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وعلي بن حجر، ويزيد بن هارون. مات رحمه الله تعالى، ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة، وله تسع وسبعون عاما.
و 96 - وكيع بن الجراح - بن مليح بن عدي يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي، من قيس غيلان، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة (427)، ونص ابن المديني في تهذيبه: على أن في وكيع تشيعا، وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في أن وكيعا رافضي، دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحا فيه فلان كذا، وفلان كذا، ومن جملة ما كان فيه، وكيع رافضي، فقال له ابن معين: وكيع خير منك، قال:
مني؟ فقال له: نعم. قال ابن معين فبلغ ذلك وكيعا فقال: إن يحيى صاحبنا، وسئل أحمد بن حنبل إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن ابن مهدي بقول من نأخذ؟ فرجح قول عبد الرحمن لأمو ذكرها، ومن جملتها: ان عبد الرحمن كان يسلم منه السلف - دون وكيع بن الجراح (428) - قلت: ويؤيد ذلك ما أورده الذهبي في آخر ترجمة الحسن بن صالح، من أن وكيعا كان يقول: إن الحسن بن صالح عندي إمام، فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان، فقال: أتترحم أنت على الحجاج (429)؟ حيث