العراق وإيران وهتك الأعراض والمقدسات وسلب الأموال إلى آلاف الجرائم في كل يوم. ولكن الحمد لله قد باءت ظنونهم وبالفشل الذريع والنصر قريب إنشاء الله. ألم يكن من المؤسف أن يتولى على المسلمين ويحكم في رقابهم (صدام الكافر)؟ الذي أباد الحرث والنسل والله يقول: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * ألم يكن من المؤلم أن يتولى على الشعوب المسلمة أذناب الاستعمار فيحكمون شعوبهم بالحديد والنار ويأخذون ثروات شعوبهم ويقدمونها هدية سائغة إلى أمريكا وهي بدورها تقدمها إلى إسرائيل فتفتك بالمسلمين في فلسطين والجنوب اللبناني فتحرق الأطفال والنساء بقنابلها وصواريخها.
إن الحالة المردئة التي تمر به الأمة الاسلامية إنما هو نتيجة الاختلاف والتنازع حتى حصل الفشل الذريع وذهب النصر عنهم بما قدمت أيديهم.
عصر الرسالة:
ولو حولنا أنظارنا إلى عصر الرسالة المحمدية (ص) لرأينا ما يذهلنا كيف تمكنت تلك الثلة؟ القليلة في عددها الكبيرة والعظيمة في معناها وحقيقتها وأهدافها كيف تمكنت أن تحقق أكبر الانتصارات الرائعة وفتحت البلدان الكبيرة واستولت على إمبراطورية كسرى وقيصر وكانت في كثير من الأوقات خصوصا عند أول أمرها كانت بأيد خالية إلا من التماسك وبقلوب فارغة إلا من الصبر والإيمان الراسخ بالعقيدة. بالعقيدة والوحدة انتصروا وملكوا العالم حتى أصبحوا سادته.
الثورة الاسلامية:
ولماذا نذهب إلى ما قبل أربعة عشر قرنا - فربما يقال إن الزمان قد