جده الإمام الحسين (ع) وفي ليلة الأربعاء بعدها مباشرة اعتقل وذلك في رجب 1399 ه.
وإذا كان آخر لقاء لي معه في الدنيا في حرم سيد الشهداء (ع) فأرجو من العلي القدير أن يجمعني وإياه مع الإمام الحسين (ع) في الآخرة.
وكم كنت أتمنى أن يعاد طبع هذا الكتاب مرات ومرات تحت نظره والتزود من توجيهاته وإرشاداته ولكن المستعمر الكافر وعملائه في المنطقة عرفوا: أن الإمام الشهيد الصدر (قدس) هو الشخصية الوحيدة في العراق التي لها أهلية القيادة للثورة الاسلامية وتحطيم عروش الطواغيت وأرادوا أن لا تتكرر الثورة الاسلامية الإيرانية في العراق.
فأقدم عميل الاستعمار صدام الكافر على إعدامه مع أخته الفاضلة بنت الهدى وظنوا أن يخمدوا بذلك لهيب الثورة الاسلامية ولكن خابت ظنونهم وطاشت سهامهم. فإن دمه الزكي سيبقى شعلة وضاءة تنير الطريق للمجاهدين والعاملين في سبيل الله وإعلاء كلمته ولن يهدأ للأمة الاسلامية قرار حتى تحقق تلك الأهداف العالية وتقيم حكم الله في العالم الاسلامي وغيره بعد إسقاط عروش الظالمين وتهاويها إلى غير رجعة.
ونحن إذ نقدم الكتاب في طبعته الثانية بحلة قشيبة واهتمام كبير من التنقيح والتصحيح. نرجو من العلي القدير أن يمن على الأمة الاسلامية على اختلاف مذاهبها ومشاربها وقومياتها وجنسياتها، أن يمن عليها بالوحدة والتعاطف والتكاتف ورص صفوفها وتكون كتلة واحدة مجتمعة على الحق والهدى.
اللهم " واختم لي في قضائك خير ما حتمت واختم لي بالسعادة في