ص 234 من الجزء 6 من طبقاته، فنقل: أنه كان يتشيع تشيعا شديدا، وأنه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول: لبيك لبيك، مهلك بني أمية لبيك، وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي فقال: من هذا؟ قالوا: سالم بن أبي حفظة، وأخبروه بأمره ورأيه ا ه. وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان: أنه كان في رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر (213). ومع ذلك فقد أخذ عنه السفيانان، ومحمد بن فضيل، واحتج به الترمذي في صحيحه، ووثقه ابن معين.
مات سنة سبع وثلاثين ومئة.
31 - سعد بن طريف - الإسكاف الحنظلي الكوفي. ذكره الذهبي (214) فوضع على اسمه ت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أرباب السنن. ونقل عن الفلاس القول: بأنه ضعيف يفرط في التشيع. قلت إفراطه في التشيع لم يمنع الترمذي وغيره عن الأخذ عنه ( 215). ودونك حديثه في صحيح الترمذي، عن عكرمة، وأبي وائل. له عن الأصبغ بن نباتة، وعمران بن طلحة، وعمير بن مأمون. روى عنه إسرائيل، وحبان، وأبو معاوية (216).
32 - سعيد بن أشوع - ذكره الذهبي في ميزانه فقال - سعيد بن أشوع صح خ م -: قاضي الكوفة صدوق مشهور - قال النسائي: ليس به بأس، وهو سعيد بن عمرو بن أشوع صاحب الشعبي. وقال الجوزجاني: غال زائغ، زائد التشيع. ا ه.
قلت: وقد احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما (217)، وحديثه ثابت عن الشعبي في الصحيحين. روى عنه زكريا بن أبي زائدة، وخالد الحذاء عند كل من البخاري ومسلم. توفي في ولاية خالد