وأبو حاتم، واحتجا به، وهما يعلمان مكانه في الشيعة، وقد صرح أبو حاتم بذلك حيث قال - كما في ترجمة أحمد من الميزان -: كان أحمد بن المفضل من رؤساء الشيعة صدوقا. وقد ذكره الذهبي في ميزانه (144) ووضع على اسمه رمز أبي داود، والنسائي إشارة إلى احتجاجهما به، ودونك حديثه في صحيحيهما (145) عن الثوري. وله عن أسباط بن نصر وإسرائيل.
4 - إسماعيل بن أبان - الأزدي الكوفي الوراق شيخ البخاري في صحيحه، ذكره الذهبي في الميزان (146) بما يدل على احتجاج البخاري والترمذي به في صحيحيهما (147) وذكر أن يحيى وأحمد أخذا عنه، وأن البخاري قال: صدوق، وأن غيره قال: كان يتشيع، وأنه توفي سنة 286 لكن القيسراني ذكر أن وفاته كانت سنة ست عشرة ومئتين، وروى عنه البخاري بلا واسطة في غير موضع من صحيحه، كما نص عليه القيسراني وغيره.
5 - إسماعيل بن خليفة - الملائي الكوفي، وكنيته أبو إسرائيل وبها يعرف ذكره الذهبي في باب الكنى من ميزانه (148) فقال: كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان، ونقل عنه من ذلك شيئا كثيرا لا يلزمنا ذكره، ومع هذا فقد أخرج عنه الترمذي في صحيحه وغير واحد من أرباب السنن (149). وحسن أبو حاتم حديثه. وقال أبو زرعة:
صدوق، في رأيه غلو. وقال أحمد: يكتب حديثه. وقال ابن معين مرة: هو ثقة. وقال الفلاس: ليس هو من أهل الكذب، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره، عن الحكم بن عتيبة، وعطية العوفي، روى عنه إسماعيل بن عمرو البجلي، وجماعة من أعلام تلك الطبقة، وقد عده بن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف -.