والحسن ابن عدوان وغيرهم.
59 - العلاء بن صالح - التيمي الكوفي، ذكره أبو حاتم فقال - كما في ترجمة العلاء من الميزان - (324): كان من عتق الشيعة. قلت: ومع ذلك فقد احتج به أبو داود، والترمذي (325)، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم، وأبو زرعة، لا بأس به، ودونك حديثه عن يزيد بن أبي مريم والحكم بن عتيبة، في صحيحي الترمذي وأبي داود، ومسانيد السنة، ويروي عنه أبو نعيم، ويحيى بن بكير، وجماعة من تلك الطبقة، وهو غير العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي، لأن العلاء الشاعر من مشايخ السفيانين، وقد روى عن أبي الطفيل، فهو متقدم على العلاء ابن صالح على أن ابن صالح كوفي، والشاعر مكي، وقد ذكرهما الذهبي في ميزانه، ونقل القول: بأنهما من رجال الشيعة عن سلفه، ولعلاء الشاعر مدائح في أمير المؤمنين كحجج قاطعة، وأدلة على الحق ساطعة، وله مراثي في سيد الشهداء، شكرها الله له ورسوله والمؤمنون.
60 - علقمة بن قيس - بن عبد الله النخعي أبو شبل، عم الأسود وإبراهيم ابني يزيد، كان من أولياء آل محمد صلى الله عليه وآله، وعده الشهرستاني في الملل والنحل (326) من رجال الشيعة، وكان من رؤوس المحدثين الذين ذكرهم أبو إسحاق الجوزجاني، فقال: كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم - بسبب تشيعهم - هم رؤوس محدثي الكوفة... الخ (327)، وكان علقمة، وأخوه أبي من أصحاب علي، وشهدا معه صفين، فاستشهد أبي وكان يقال له أبي الصلاة لكثرة صلاته، وأما علقمة فقد خضب سيفه من دماء الفئة الباغية، وعرجت رجله فكان من المجاهدين في سبيل الله، ولم يزل عدوا لمعاوية حتى