الاختلافات والمنازعات والسباب والقذف والتلامز والتنابز أي تقدم وأي فائدة لا في ديننا ولا في دنيانا بل نتج الذل والخذلان والاستعباد والفقر والفاقة حتى سيطر علينا المستكبرون والصهاينة الكافرون لما قاموا بتطبيق قاعدة " فرق تسد " وقد نجحوا في خطتهم الاستعمارية إلى حد كبير.
فاستعبدوا المسلمين ونهبوا ثرواتهم وهتكوا مقدساتهم وأحلوا بهم الدمار.
إن من المؤسف حقا أن يدخل الاستعمار بين المسلمين ويستغل كلمة السنة والشيعة فيحرك أصابعه الأثيمة لأجل إثارة النعرات الطائفية ويحاول أن يعرض الحالة بصورة أكثر تشويها وأكثر حساسية فيحقق أهدافه ورغبته ويتصيد في الماء العكر والمسلمون في غفلة من ذلك.
مع أن نقاط الاجتماع بين المسلمين السنة والشيعة أكثر جدا وأهم وأكبر من نقاط الاختلاف، فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) اللتان بهما يكون الانسان مسلما وبهما تحقن الدماء والأموال والأعراض ويحل الطعام والنكاح، هذه الكلمة كفيلة بأن تجمع السنة والشيعة على صعيد واحد وتحقق لهم أهدافهم فهم داخلون في إطار واحد وهدف واحد فخالقهم واحد وإسلامهم واحد ونبيهم واحد وقرآنهم واحد وقبلتهم واحدة ويصلون خمس صلوات جميعا ويصومون شهرا واحدا ويعترفون جميعا: بتوحيد الله ونبوة الرسول الأعظم (ص) والمعاد في يوم القيامة وغيرها من الركائز والمبادئ الأولية للاسلام فإنهم يحافظون عليها ويعملون بها جميعا. والنصوص الشرعية لكل من الفريقين تؤكد على أنهم جميعا مسلمون (1)، والإمام أمير المؤمنين علي